الظل الذي لا ينام : اللعنة التي لا تموت - الظل الذي لا ينام : اللعنة التي لا تموت

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡ46M4fTYQrW

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡZfJbtBj4bT

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡXUkx6T1oDw

احظر مشروبك المفضل عزيزي الكاتب و هي نبدأ

*الفصل الثالث: اللعنة التي لا تموت*

صفارات الشرطة مزّقت سكون الليل.

أضواء زرقاء وحمراء تومض على وجه آدم المصدوم، الدم يجف على يديه، عيونُه تبحث عن تفسير، لكن لا أحد ينصت.

يداه مقيدتان خلف ظهره، ووجهه مائل نحو الأرض بينما الشرطي يدفعه نحو السيارة.

كانت أصوات الضباط حادة… والأسئلة تتساقط عليه كالرصاص:

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡTqeCsHAONN

– "شو صار هون؟ من قتلهم؟ وين كنت؟!"

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡKWzJ5FTmjA

آدم لم يرد… فالحروف خانته.

وقف على عتبة السيارة، المطر بدأ ينزل خفيفًا، وبرودة الليل دخلت عظامه.

نُقل إلى المركز، وهناك، بقي في غرفة صغيرة، ضوء أصفر باهت يتدلّى من السقف، طاولة باردة وكرسي حديدي.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡcwodzdKjt5

بعد ساعة، دخل الضابط وهو يحمل ملفًا ويقول ببرود:

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡQygJA8tNLT

– "كل الأدلة ضدك… لكن في شاب برا اسمه ريان، يقول معاه شي يغيّر كل شي."

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡEPoJJ99Sjc

دخل ريان بخطوات متوترة، تنفسه متقطع، وجبينه مبلول من المطر.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡP6z9v6Trco

– "خلّيني أفرجيكم شي… عندي تسجيل من كاميرا ركّبناها قبل بيوم!"

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡqYPSAs8Ex6

فتح الهاتف، وعرض الفيديو أمام الضابط… الشاشة تظهر غرفة المعيشة… ثم فجأة، من زاوية مظلمة… يظهر *ظل* يتسلل… كأن الظلام نفسهيتحرّك. لا ملامح، لا عينان… فقط *فراغ* يمشي.

ثم صراخ، ثم اختفاء.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡBje9pQaCQg

الضابط ظل صامتًا، ملامحه تغيّرت للحظة، ثم قال:

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡaHn0yh0cyc

– "ما في شي واضح… بس ما عندي سبب كافي أحتجزه الآن لكن ماهذا الشيء "

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡWDeXEf3bnO

خرج آدم من المركز، خائر القوى.

في الخارج، ريان ينتظره بجانب سيارته القديمة، ذات النوافذ المشبعة بالبخار.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡE0NiBNHGrF

– "اركب… خلينا نطلع من هون."

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡPyeLUwWKjl

الضابط بدأ يتوتر، طلب إعادة الفيديو أكثر من مرة.

وفي لحظة صمت، قال لآدم:

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡORG3v6UP8V

– "أنت محظوظ إن صاحبك غريب زيك. طلع من هنا… بس لا تفكر إنك بريء."

-قال ادم و هو غير مهتم:" حسنًا اراك في جانب الأخر"

لم يفهم الشرطي ماذا كان يقصد ادم بي "جانب الأخر

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡx4gcU12JeF

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡJaTesEr643

في الخارج، تحت مطر خفيف، وقف ريان ينتظره.

لم يتكلما للحظات.

ثم قال ريان:

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡjrzXHZtKAQ

– "ما نقدر نوقف هنا… لازم نعرف شو يصير بهالبيت."

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡgnGmhczlTq

آدم نظر إليه، ثم قال:

-يجب علينا ان نجد الشخص الذي يملك هذا البيت قبلي انا و هناك اسم تكرر أكثر من مرة... صاحب المنزل: علي."

ركب آدم، جلس صامتًا، صوت المساحات يمسح المطر عن الزجاج الأمامي، والطرقات شبه خالية.

ريان قاد السيارة ببطء، وهو يسأل:

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡKujTjoCaqw

– "شو رح تعمل هلق؟"

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡGKJIwEXbRS

– "في شي مو مفهوم… كل شي بيرجع لذاك البيت. لازم أعرف مين بناه… أو مين عاش فيه."

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡusfsZDWXA8

ريان أومأ برأسه.

فتح آدم ورقة قديمة كانت بحوزته من مكتب البلدية فيها اسم المالك: *علي.*

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡ1ewj2ODDH3

توجهوا إلى عنوانه… منزل صغير في أطراف المدينة.

فتح الباب رجل في الأربعينات، ملتحٍ، عيناه مليئتان بالقلق.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡP8ZaXB8TwV

– "علي؟"

– "نعم؟"

– "أنا آدم… عشت ببيتك، بس صار شي… أحتاج أحكي معك."

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡeRzasTAlaB

علي توتر، وتردد قليلًا قبل أن يفتح الباب بالكامل ويدعوهم للدخول.

جلسوا على كنبة قديمة، وصوت ساعة الحائط هو الشيء الوحيد الذي يُسمع.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡeiouyNUsxC

– "أنا ورثت هالبيت من أمي… بس ما سكنا فيه يوم. كنت أكرهه من وأنا صغير."

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡJwUsuCcI20

– "ليش؟"

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡnnE0B94Y2e

– "ما بعرف… بس أمي كانت دايمًا ترتجف لما ينذكر اسمه… إذا في شي بدك تعرفه، احكي معها. موجودة بدار المسنين."

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡMlROXDu7Uo

آدم رفع رأسه، وعيونه التمعت بأمل غامض:

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡ9hUEg1ZWhr

– "تقدر تعطيني العنوان؟"

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡ1LDP5snhsO

– "أكيد… اسمها خديجة."

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡ86RT6wGo21

ريان وضع العنوان في GPS، وانطلقوا.

---

كانت الأمطار تتساقط بغزارة حين وصلت السيارة أمام دار العجزة القديم، المبنى ضخم لكن تبدو عليه علامات الإهمال، نوافذه مغبرة وأبوابه خشبيةمتشققة.

آدم نزل من السيارة، شعر بقشعريرة باردة تزحف على جلده، رغم دفء المطر الذي يغسل وجهه.

ريان فتح له الباب ودخلوا سويًا.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡAZLOUKazmM

الروائح اختلطت بين الأدوية القديمة، الورق، والذكريات التي تناثرت في الهواء.

دخلوا غرفة صغيرة، كان هناك امرأة مسنة جالسة على كرسي متحرك، شعرها الأبيض كالثلج، ووجهها محفور بالتجاعيد التي تحكي قصص الزمن.

قال ادم بصوت خفيف" مرحبا! السيدة خديجة؟"

ثم قالت له الممرضة" انها تعاني من اظطراب و تفقد الذاكرة سريعًا لا اعرف اذا كان بإمكانها التذكر"

قال ادم" حسنًا شكرًا لك سوف اتكلم بحذر معها"

ثم جلس ادم على الكرسي و في عينية دموع

رفعت عينيها نحو آدم، وابتسمت ابتسامة ضعيفة لكن حنونة.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡGdpd5xfTEe

– "أهلاً بك يا بني…"

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡbGYXWEqoGo

آدم شعر بدموع تتجمع في عينيه، وقف مترددًا لكنه جلس بجانبها.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡmZSUhAHIau

– "أنا... أحتاج أن أعرف عن البيت الذي كنت تعيش فيه منذ زمن … والظلام الذي يعيشه."

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡtajqQbVeDG

خديجة نظرت بعيدًا للحظة، ثم أخذت نفسًا عميقًا.

وكأنها تهيء نفسها لذكر شيء مرعب اثر فيها.

– "كان هناك وحش، ليس من هذا العالم. زوجي لم يصدقني… لكنه رأى بعينيه. قُتل طفلنا… وكان هو السبب."

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡe4bAdwadvV

صمت طويل، والدموع تنساب من عينيها.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡ2QAuv3t9gX

– "لكنني كنت حاملاً في طفلي الثاني حين هربت… وورثت البيت لابني علي، لم أكن أعرف ما سيحدث له."

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡpHcyO4QPiM

آدم قبض على يدها بلطف:

انا خسرت اختي هل تعرف كم معنى الألم عندما تخسر شخص من لحمك و دمك انا اريد الإنتقام.

– "سننهي هذا… مع ريان سنواجه هذا الكابوس."

توجه ادم و صديقه نحو الباب و قبل ان يخرج بي قليل قالت السيدة خديجة بصوت رقيق:" يابني إنتظر لدي شيء أقوله لك"

عاد ادم إليها بخطوات سريعة ثم قال:" نعم يا سيدتي هل هناك شيء"

قالت خديجة" خذ هذه القطعة المعدنية لامعة ممكن تساعدك في مصيرك الله يكون في عونك"

شكرها ادم ثم خرج هو و صديقه.

رائحة المطر تمتزج برائحة الذكريات، والهمس يتسلل من جدران الغرفة، لكن الآن، الأمل بدأ يلوح في الأفق.

---

عاد آدم وريان إلى المنزل، وكانت السماء مظلمة والغيوم تتلبد، والمطر يتساقط بغزارة تلامس الأرض بصخب، كأنه يعزف سيمفونية مقلقة.

آدم يشعر بثقل في صدره، وكأن كل قطرة ماء تحمل معها ذكريات الألم والخوف.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡmTS73V5wdR

دخلا إلى البيت، الهواء الداخلي كان بارداً ورطبا، الجدران تنبعث منها رائحة التراب القديم والعفن.

ريان حمل مصباحاً يدويّاً، الضوء يقتلع الظلال التي حاولت الاختباء في الزوايا.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡtP3DJNTPay

صمت قاتل يخيم على المكان، حتى وقع صوت خطوات ثقيلة تقترب من السلم المؤدي إلى القبو.

آدم وشعره يقف، قلبه ينبض كطبول الحرب.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡ1Y8bU8IPIK

في القبو، الظل الضخم بدأ يتشكل، شكل متغير، لا يحمل ملامح واضحة، لكنه ينبعث منه هالة من الرعب.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡAvgDMVbwB8

صرخ آدم:

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡusoWKFoAnA

– "ريان، الآن!"

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡMSjNHFA9DG

بحركة سريعة، ريان أخرج من حقيبته، تلك قطعة معدنية لامعة، مغطاة برموز غامضة.

قال:

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡThOSkBwlzA

– "هذا هو السلاح الوحيد اللي ممكن يوقفه، حامي ضد الظلال."

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡYSBbvshu5E

اقترب الظل، وبدأ في الهجوم.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡPDHABxOv0l

بصوت عالٍ، ريان ألقى القطعة المعدنية على الظل.

صدى صوت تصادم معدني مع الظل المظلم ملأ المكان، وأشعة من الضوء الأبيض انطلقت منه، كأنها شظايا من نار تطهر كل شيء.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡqsLysjrJoE

الظل بدأ يصرخ بصوت عميق ومخيف، يحترق ويتفتت ببطء.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡXZkez52VYb

آدم وقف مذهولاً، والدموع تملأ عينيه، ثم اخذ تلك المرآة و حطمها.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡRIBKlrYQdZ

بعد لحظات، صمت كل شيء، والظل اختفى تمامًا.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡV2QYS6obaB

آدم وريان خرجا من القبو،و ادم متأك على كتف ريان. ثم قال ريان:" هل نطلب الشرطة." رد عليه ادم:" لا لفإدة من الشرطة الأن .خرج الصديقين اويجب علينا ان نقول البطالين من ذالك المنزل الملعون ثم فجأة سمع ادم صوتاً غريباً يأتي من عتبة الباب.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡyEZRg0dDFH

ريان نظر إلى آدم وقال بقلق: هل هناك شيء هيا نخرج من هنا.

---

قال ادم:" اه نعم حسنًا انا فقط ظننت انني سمعت شيء لا يهم."

بعد أن اختفى الظل وتحطم في القبو، وقف آدم مترددًا عند عتبة الباب، يسمع الصوت الخافت ينبعث من الجدرانو هو يهمس:

*"لن تهرب مني أبدًا... الظل دائمًا هنا."*

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡajVleL4Tin

وقف متجمدًا للحظة، قلبه ينبض بسرعةاحس كأن شيء استحوذ على جسده شيء غريب التصق به ، ثم تذكر كلمات ريان:

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡdcD2YVicpK

– "يلا، لازم نروح."

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡkYeujNeTx9

تنهد آدم بمرارة وقال لنفسه:

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡkxKvaaR7HQ

– "لا شيء... مجرد وهم أخير."

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡ3DodxW0cSj

ثم خرج تحت المطر، يحمل معه أثقال الماضي، لكنه مصمم على أن لا يستسلم للظل.

49Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡ3PYRNUQn61

---

جزء ما بعد النهاية:

بعد مرور أسبوعين :

المكان: مقبرة المدينة

ذهب ادم لزيارة اخته مع باقة من الورود و قد إختلطت دموع الفرح بي الحزن ثم قال:" اميمة اختي العزيزة لقد قتلته لقد انتقمت من اجلك انا اسفلما حدث لك لقد اشتقت لك كثيرا حقًا لقد كنت بجانبي بعد موت أبي و أمي لقد انتهت حياتي بنسبة لي ." ثم اخرج ادم مسدس من جيبه و وضعه في رأسه ثم قال :"اراك على جانب اخر اختي العزيزة." ثم اطلق النار اضن ياعزيزي القارئ اترك لك تخيل المشهد و صوت الرصاص . الظل الذي لا ينام يقول بعد ان قتل آدم اخير:قلت لك اللعنة لن تموت .

شكر خاص الى: ميرا-شهد-معتز-ريان-نور-خير دين- لوجينة-دعاء-وئام-أريج-عبد الراحيم- ملاك.

شكر و تقدير

اود ان اشكر من كل قلبي كل شخص ساهم و شجعني على مواصلة كتابة هذه السلسلة من الظل الذي ينام اتمنى ان نراكم في قصة اخرى مشوقةو غامضة و شكرًا لكم على المتابعة و على وقتكم الذي لا يقدر بي ثمن في امان الله.

لي الذي لم يقرأ الجزء الأول و الثاني لأنني قمت بتغيير الصفحة التي انشر عليها قصاصي سوف اترك لك صفحتي على انستغرام و ستجد القصة في البايو

اسم الحساب:The_other_world_stories

ns216.73.216.206da2

Reading Theme:

Font Size:

Line Spacing:

Paragraph Spacing:

Load the next issue automatically